فصل: تكفينه صلى الله عليه وسلم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


‏{‏ تكفينه صلى الله عليه وسلم‏}‏

18799- ‏{‏مسند علي رضي الله عنه‏}‏ أنبأنا عفان بن مسلم أنا حماد بن سلمة عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمد بن علي بن الحنفية عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كفن في سبعة أثواب‏.‏

‏(‏ابن سعد، وهذا إسناد صحيح‏)‏ ‏(‏أخرجه ابن سعد الطبقات الكبرى ‏[‏2/285‏]‏ في باب ذكر من قال كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب‏.‏ ص‏)‏‏.‏

18800- عن عروة عن عائشة قالت‏:‏ لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم كفن في ثلاثة أثواب يمانية، وفي لفظ‏:‏ سحولية بيض كرسف ليس فيها قميص ولا عمامة، قال عروة‏:‏ فأما الحلة فإنما شبه على الناس فيها إنما اشتريت للنبي صلى الله عليه وسلم ليكفن فيها، فتركت، وكفن في ثلاثة أثواب بيض سحولية، قالت عائشة‏:‏ فأخذها عبد الله بن أبي بكر فقال‏:‏ أحبسها حتى أكفن فيها، قالت‏:‏ ثم قال‏:‏ لو رضيها الله لنبيه صلى الله عليه وسلم لكفنه فيها فباعها وتصدق بثمنها‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏ ‏(‏أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ‏(‏2/281 و 282‏)‏ ص‏)‏‏.‏

18801- عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كفن في ثلاثة أثواب بيض يمانية‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

18802- عن أبي إسحاق قال‏:‏ دفعت إلى مجلس بني عبد المطلب وهم متوافرون فقلت‏:‏ في أي شيء كفن النبي صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قالوا‏:‏ في ثلاثة أثواب ليس فيها قباء ولا قميص ولا عمامة‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

18803- عن ابن عباس قال‏:‏ كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثوبين أبيضين وبرد أحمر‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

18804- عن أبي بن كعب قال‏:‏ كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب منها برد حبرة‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

18805- عن الشعبي قال‏:‏ كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب برود يمانية غلاظ‏:‏ إزار ورداء ولفافة‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

18806- عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كفن في حلة حمراء نجرانية كان يلبسها وقميص‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

18807- عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كفن في حلة حبرة وقميص‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

18808- عن إبراهيم النخعي قال‏:‏ كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حلة يمانية وقميص‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

18809- عن أيوب قال‏:‏ قال أبو قلابة‏:‏ ألا تعجب من اختلافهم علينا في كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏

18810- عن علي أنه نزل في حفرة النبي صلى الله عليه وسلم هو، وعباس، وعقيل بن أبي طالب، وأسامة بن زيد، وأوس بن خولي، وهم الذين ولوا كفنه‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

18811- عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن المغيرة بن شعبة ألقى في قبر النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن خرجوا خاتمه لينزل فيه، فقال علي بن أبي طالب‏:‏ إنما ألقيت خاتمك لكي تنزل فيه فيقال‏:‏ نزل في قبر النبي صلى الله عليه وسلم، والذي نفسي بيده لا تنزل فيه أبدا ومنعه‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

18812- عن عبد الله بن محمد بن علي عن أبيه قال‏:‏ قال علي بن أبي طالب‏:‏ لا يتحدث الناس أنك نزلت فيه ولا يتحدث الناس أن خاتمك في قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ونزل علي وقد رأى موقعه، فتناوله فدفعه إليه‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

18813- عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده أن عليا غسل النبي صلى الله عليه وسلم والعباس يصب الماء وأسامة وشقران يحفظان الباب، فلما فرغوا، قال العباس‏:‏ محزنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في التراب، ولكن أعد له صندوقا واجعله في بيتي، فإذا كربني أمر نظرت إليه، فقال علي للعباس‏:‏ يا عم ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدفن أولاده‏؟‏ ثم تلا هذه الآية‏:‏ ‏{‏منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى‏}‏ ثم تلا‏:‏ ‏{‏ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا‏}‏، فبينما هم كذلك إذ هتف بهم هاتف من ناحية البيت، فقال‏:‏ السلام عليكم أهل البيت، كل نفس ذائقة الموت وإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب، فقال علي للعباس‏:‏ اصبر يا عم رسول الله، فقد ترى ما وعد الله على لسان نبيه، فقال العباس‏:‏ يا علي إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ تكون قبور الأنبياء في موضع فرشهم، قال‏:‏ فكفنوه في قميصين أحدهما أرق من الآخر وصلى عليه العباس وعلي صفا واحدا وكبر عليه العباس خمسا ودفنوه‏.‏

‏(‏ابن معروف وفيه عبد الصمد‏)‏‏.‏

18814- عن عبد الله بن الحارث قال‏:‏ جعل علي على يده خرقة وجعلها بين قميص النبي صلى الله عليه وسلم وجلده‏.‏

‏(‏المروزي في الجنائز‏)‏‏.‏

18815- عن أنس أن أبا بكر كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، وكان أبو بكر يختلف إلى الشام، فكان يعرف، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف، فكانوا يقولون‏:‏ يا أبا بكر من هذا الغلام بين يديك‏؟‏ فيقول‏:‏ هاد يهديني السبيل، فلما دنوا من المدينة نزلا بحرة، وبعث إلى الأنصار فجاؤا، قال‏:‏ فشهدته يوم دخل المدينة، فما رأيت يوما كان أحسن ولا أضوء من يوم دخل علينا فيه، وشهدته يوم مات فما رأيت يوما كان أقبح ولا أظلم من يوم مات فيه‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

18816- عن أنس قال‏:‏ كان بالمدينة قباران‏:‏ أحدهما يلحد، والآخر يضرح، فلحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

18817- عن علي قال‏:‏ كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبعة أثواب‏.‏

‏(‏ش حم وابن سعد وابن الجوزي في الواهيات ص‏)‏‏.‏

18818- عن أنس قال‏:‏ لما وجد النبي صلى الله عليه وسلم من كرب الموت ما وجد، قالت فاطمة‏:‏ واكرب أبتاه، قال‏:‏ لا كرب على أبيك بعد اليوم قد حضر من أبيك ما الله تبارك وتعالى بتارك منه أحدا وفي لفظ‏:‏ ما ليس بناج منه أحد، الموافاة يوم القيامة‏.‏

‏(‏ع وابن خزيمة كر‏)‏‏.‏

18819- عن أنس قال‏:‏ لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فثقل ضمته فاطمة إلى صدرها ثم قالت‏:‏ واكرباه لكرب أبتاه، ثم قالت‏:‏ يا أبتاه من ربه ما أدناه، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه، يا أبتاه جنات الفردوس مأواه يا أبتاه أجاب ربا دعاه، ثم قالت‏:‏ يا أنس كيف طابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب‏؟‏‏.‏

‏(‏ع كر‏)‏‏.‏

18820- عن أنس قال‏:‏ لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل يبسط رجلا ويقبض أخرى ويبسط يدا ويقبض أخرى، قالت فاطمة‏:‏ يا كرباه لكربك يا أبتاه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أي بنية لا كرب على أبيك بعد اليوم، فلما توفي قالت‏:‏ يا أبتاه أجاب ربا دعاه، يا أبتاه إلى جبريل أنعاه، يا أبتاه من ربه ما أدناه، يا أبتاه جنة الفردوس مأواه، فلما دفناه قالت لي فاطمة‏:‏ يا أنس كيف طابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب‏؟‏‏.‏

‏(‏ع كر‏)‏‏.‏

18821- عن أنس قال‏:‏ آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين كشف الستارة والناس خلف أبي بكر، فنظرت إلى وجهه كأنه ورقة مصحف، فأراد الناس أن يتحركوا فأشار إليهم أن اثبتوا وألقى السجف وتوفي آخر ذلك اليوم صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏(‏حم م‏)‏‏.‏

18822- عن أنس قال‏:‏ لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه أتاه بلال فآذنه بالصلاة، فقال‏:‏ يا بلال قد بلغت فمن شاء فليصل ومن شاء فليدع، قال‏:‏ يا رسول الله فمن يصلي بالناس‏؟‏ قال‏:‏ مروا أبا بكر فليصل بالناس، فلما تقدم أبو بكر رفعت الستور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظرنا إليه كأنه ورقة بيضاء عليه خميصة سوداء، فظن أبو بكر أنه يريد الخروج فتأخر فأشار إليه رسول الله أن صل مكانك فصلى أبو بكر فما رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مات من يومه‏.‏

‏(‏ع كر‏)‏‏.‏

18823- عن أنس قال‏:‏ لم يخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا فأقيمت الصلاة وذهب أبو بكر يصلي بالناس فرفع النبي صلى الله عليه وسلم الحجاب فما رأينا منظرا أعجب إلينا منه حين وضح لنا وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأومى النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر أن يقوم وأرخى الحجاب، فلم ير حتى مات‏.‏

‏(‏ع وابن خزيمة‏)‏‏.‏

18824- عن جرير قال‏:‏ كنت باليمن فلقيت رجلين من أهل ذا كلاع وذا عمرو فجعلت أخبرهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالا‏:‏ إن كان حقا ما تقول فقد مر صاحبك على أجله منذ ثلاث، فأقبلت وأقبلا معي حتى إذا كنا في بعض الطريق رفع لنا ركب من قبل المدينة، فسألناهم فقالوا‏:‏ قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر والناس صالحون، قال‏:‏ فقالا لي‏:‏ أخبر صاحبك أنا قد جئنا ولعلنا سنعود إن شاء الله ورجعا إلى اليمن، قال‏:‏ فأخبرت أبا بكر بحديثهم قال‏:‏ أفلا جئت بهم‏؟‏ قال‏:‏ فلما كان بعد قال لي ذو عمرو‏:‏ يا جرير إن بك علي كرامة وإني مخبرك خبرا أنكم معشر العرب لن تزالوا بخير ما كنتم‏:‏ إذا هلك أمير تأمرتم في آخر، فإذا كانوا بالسيف كانوا ملوكا يغضبون غضب الملوك ويرضون رضى الملوك‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

18825- عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال‏:‏ لما كان قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثة أيام هبط عليه جبريل فقال‏:‏ يا محمد إن الله عز وجل أرسلني إليك إكراما لك، وتفضيلا لك، وخاصة لك يسألك عما هو أعلم به منك، يقول‏:‏ كيف تجدك‏؟‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أجدني يا جبريل مغموما وأجدني يا جبريل مكروبا، فلما كان اليوم الثالث، هبط جبريل وهبط مع ملك الموت وهبط معهما ملك في الهواء يقال له‏:‏ إسماعيل على سبعين ألف ملك، ليس فيهم ملك إلا على سبعين ألف ملك يشيعهم جبريل فقال‏:‏ يا محمد إن الله أرسلني إليك إكراما لك، وتفضيلا لك، وخاصة لك يسألك عما هو أعلم به منك، يقول‏:‏ كيف تجدك‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أجدني يا جبريل مغموما، وأجدني يا جبريل مكروبا، فاستأذن ملك الموت على الباب فقال له جبريل‏:‏ يا محمد هذا ملك الموت يستأذن عليك، ولا استأذن على آدمي قبلك، ولا يستأذن على آدمي بعدك، فقال‏:‏ ائذن له، فأذن له جبريل فأقبل حتى وقف بين يديه فقال‏:‏ يا محمد إن الله أرسلني إليك وأمرني أن أطيعك، فيما أمرتني به، إن أمرتني أن أقبض نفسك قبضتها، وإن كرهت تركتها، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أتفعل يا ملك الموت‏؟‏ قال‏:‏ نعم وبذلك أمرت أن أطيعك فيما أمرتني به، فقال له جبريل‏:‏ إن الله قد اشتاق إلى لقائك، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ امض لما أمرت به، فقال له جبريل‏:‏ هذا آخر وطئي الأرض، إنما كنت حاجتي في الدنيا، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءت التعزية جاء آت يسمعون حسه ولا يرون شخصه، فقال‏:‏ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كل نفس ذائقة الموت، إن في الله عزاء من كل مصيبة، وخلفا من كل هالك، ودركا من كل ما فات، فبالله ثقوا، وإياه فارجوا فإن المصاب من حرم الثواب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏.‏

‏(‏طب عن علي بن الحسين وفيه‏:‏ عبد الله بن ميمون القداح، قال أبو حاتم وغيره متروك‏)‏ ‏(‏أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ‏(‏9/35‏)‏ ص‏)‏‏.‏

18826- عن أبي إسحاق قال‏:‏ سألت كبراء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وفيهم ابن نوفل في أي شيء كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ فقالوا‏:‏ في حلة حمراء ليس فيها قميص، وجعل في لحده شق قطيفة كانت لهم‏.‏

‏(‏طب‏)‏‏.‏

18827- عن العباس بن عبد المطلب قال‏:‏ كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم عند وفاته فجعل سكرة الموت تذهب به طويلا، ثم سمعته يهمس‏:‏ مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، ثم يغلب عليه، ثم يعود فيقول مثلها، ثم قال‏:‏ أوصيكم بالصلاة أوصيكم بما ملكت أيمانكم ثم قضى عندها‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

18828- عن ابن عباس قال‏:‏ الذين نزلوا قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ الفضل وقثم وشقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأوس بن خولي‏.‏

‏(‏أبو نعيم‏)‏‏.‏

18829- عن أبي سعيد قال‏:‏ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ونحن في المسجد، وهو عاصب رأسه بخرقة في المرض الذي مات فيه فأهوى قبل المنبر حتى استوى عليه، فأتبعناه فقال‏:‏ والذي نفسي بيده إني لقائم على الحوض الساعة وقال‏:‏ إن عبدا عرضت عليه الدنيا وزينتها، فاختار الآخرة فلم يفطن لها أحد إلا أبو بكر، فذرفت عيناه فبكى وقال‏:‏ بأبي أنت وأمي بل نفديك بآبائنا وأمهاتنا وأنفسنا وأموالنا قال‏:‏ ثم هبط فما قام عليه حتى الساعة‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

18830- عن أبي ذؤيب الهذلي قال‏:‏ قدمت المدينة ولأهلها ضجيج بالبكاء كضجيج الحجيج أهلوا جميعا بالإحرام، فقلت‏:‏ مه‏؟‏ فقالوا‏:‏ قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏(‏ابن منده كر‏)‏‏.‏

18831- عن أبي ذؤيب الهذلي قال‏:‏ بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عليل‏.‏

‏(‏ابن عبد البر في الاستيعاب‏)‏‏.‏

18832- عن أبي ذر قال‏:‏ أرسل إلي النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه، فأتيته فوجدته نائما فأكببت عليه فرفع يده فالتزمني‏.‏

‏(‏ع‏)‏‏.‏

18833- عن عائشة قالت‏:‏ كان بالمدينة حفاران، فانتظر أحدهما فجاء الذي يلحد فلحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

18834- عن عائشة قالت‏:‏ ما مر علي ليلة مثل ليلة مات رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ يا عائشة هل طلع الفجر‏؟‏ فأقول‏:‏ لا يا رسول الله حتى إذا أذن بلال بالصبح، ثم جاء بلال فقال‏:‏ السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، الصلاة يرحمك الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ما هذا‏؟‏ فقلت‏:‏ بلال، فقال‏:‏ مري أباك يصلي بالناس‏.‏

‏(‏أبو الشيخ في الأذان‏)‏‏.‏

18835- عن عائشة قالت‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ بهذه الكلمات‏:‏ أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما، فلما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه أخذت بيده فجعلت أمسحها وأقولها، فنزع يده من يدي وقال‏:‏ اللهم ألحقني بالرفيق الأعلى، فكان هذا آخر ما سمعت من كلامه‏.‏

‏(‏ش وابن جرير‏)‏‏.‏

18836- عن عائشة قالت‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يموت وعنده قدح فيه ماء، فيدخل يده في القدح ويمسح وجهه بالماء، ثم يقول‏:‏ اللهم أعني على سكرات الموت‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

18837- عن عائشة قالت‏:‏ لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ اللهم اغفر لي وألحقني بالرفيق الأعلى، قالت‏:‏ فكان هذا آخر ما سمعت من كلامه‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

18838- عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال‏:‏ أتيت عائشة، فقلت حدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت‏:‏ نعم مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فثقل فأغمي عليه، فأفاق فقال‏:‏ ضعوا لي ماء في المخضب ففعلنا، فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه، ثم أفاق فقال‏:‏ ضعوا لي ماء في المخضب ففعلنا فاغتسل فذهب لينوء فأغمي عليه، ثم أفاق فقال‏:‏ ضعوا لي ماء في المخضب ففعلنا، فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه، ثم أفاق فقال‏:‏ أصلى الناس بعد‏؟‏ فقلنا‏:‏ لا يا رسول الله هم ينتظرونك، قالت‏:‏ والناس عكوف ينتظرون رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي بهم العشاء الآخرة، فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه، ثم أفاق فقال أصلى الناس بعد‏؟‏ قلت‏:‏ لا، فأرسل إلى أبي بكر أن يصلي بالناس، فأتاه الرسول فقال‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تصلي بالناس‏:‏ فقال‏:‏ يا عمر صل بالناس فقال‏:‏ أنت أحق، إنما أرسل إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى بهم أبو بكر تلك الصلاة، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد من نفسه خفة فخرج لصلاة الظهر بين العباس ورجل آخر، فقال لهما‏:‏ أجلساني عن يمينه، فلما سمع أبو بكر ذهب يتأخر، فأمره أن يثبت مكانه، فأجلساه عن يمينه فكان أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس والناس يصلون بصلاة أبي بكر قال‏:‏ فأتيت ابن عباس، فقلت ألا أعرض عليك ما حدثتني عائشة‏؟‏ قال هات فعرضت عليه هذا، فلم ينكر منه شيئا إلا أنه قال‏:‏ أخبرتك من الرجل الآخر‏؟‏ قلت‏:‏ لا، قال‏:‏ هو علي‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

18839- عن إبراهيم بن علي الرافعي عن أبيه عن جدته زينب بنت أبي رافع قالت‏:‏ رأيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أتت بابنيها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في شكواه الذي توفي فيه، فقالت‏:‏ يا رسول الله هذان ابناك فورثهما، فقال‏:‏ أما الحسن فله هيبتي وسوددي، وأما الحسين فله جرأتي وجودي‏.‏

‏(‏ابن منده كر‏.‏ إبراهيم، قال ‏"‏خ‏"‏ فيه نظر‏)‏‏.‏

18840- عن أسماء بنت عميس قالت‏:‏ أول ما اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت ميمونة فاشتد مرضه حتى أغمي عليه، فتشاور نساؤه في لده فلدوه ‏(‏لدد‏:‏ اللدود‏:‏ هو بالفتح من الأدوية ما يسقاه المريض في أحد شقي الفم ولديدا الفم جانباه‏.‏ النهاية ‏(‏4/245‏)‏ ص‏.‏

وذكر ابن سعد في الطبقات الكبرى ‏(‏2/235‏)‏ باب ذكر اللدود الذي لد به رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه‏.‏ ص‏)‏، فلما أفاق قال‏:‏ ما هذا‏؟‏ أفعل نساء جئن من ها هنا، وأشار إلى أرض الحبشة، وكانت فيهن أسماء بنت عميس، فقالوا‏:‏ كنا نتهم بك ذات الجنب يا رسول الله، قال‏:‏ إن ذلك لداء ما كان الله ليعذبني به لا يبقين في البيت أحد إلا لد إلا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني عباسا، فلقد ألدت ميمونة يومئذ وإنها لصائمة لعزيمة رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

18841- عن أبي مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بعد ما قضى حجة التمام فتحلل به السير، فضرب على الناس بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد وأمره أن يوطئ آبل الزيت ‏(‏آبل الزيت‏:‏ اسم موضع يقال له آبل الزيت وهو بالمد وكسر الباء‏.‏ النهاية ‏(‏1/17‏)‏ ص‏)‏ من مشارف الشام بالأردن، فقال المنافقون في ذلك، ورد عليهم النبي صلى الله عليه وسلم إنه لخليق لها أي‏:‏ حقيق بالإمارة، ولئن قلتم فيه لقد قلتم في أبيه من قبله، وإن كان لها لخليقا وطارت الأخبار لتحلل السير بالنبي صلى الله عليه وسلم، وإن النبي صلى الله عليه وسلم قد اشتكى، ووثب الأسود باليمن، ومسيلمة باليمامة، وجاء النبي صلى الله عليه وسلم الخبر عنهما، ثم وثب طليحة في بلاد بني أسد بعد ما أفاق النبي صلى الله عليه وسلم، ثم اشتكى في المحرم وجعه الذي توفاه الله فيه‏.‏

‏(‏سيف كر‏)‏‏.‏

18842- عن عائشة قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه‏:‏ صبوا علي من سبع قرب لم تحلل أوكيتهن لعلي استريح فأعهد إلى الناس، فأجلسناه في مخضب لحفصة من نحاس وسكبنا عليه الماء منهن حتى طفق يشير إلينا أن قد فعلتن، ثم خرج‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

18843- عن عائشة قالت‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه وإنه ليهادى بين رجلين حتى دخل الصف‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

18844- وعنها قالت‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو مستند إلى صدري‏:‏ اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

18845- عن طارق بن شهاب قال‏:‏ لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم جعلت أم أيمن تبكي، فقيل لها‏:‏ لم تبكين يا أم أيمن‏؟‏ قالت‏:‏ أبكي على خبر السماء انقطع عنا‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

18846- عن سعيد بن المسيب أن الذي ولي دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإجنانه أربعة نفر دون الناس‏:‏ علي والعباس والفضل وصالح مولى النبي صلى الله عليه وسلم فلحدوا له ونصبوا عليه اللبن نصبا‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

18847- عن سعيد بن المسيب قال‏:‏ لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع على سريره، فكان الناس يدخلون عليه زمرا زمرا يصلون عليه ويخرجون ولم يؤمهم أحد، وتوفي يوم الإثنين، ودفن يوم الثلاثاء‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

18848- عن الشعبي قال‏:‏ دخل قبر النبي صلى الله عليه وسلم وغسله علي والفضل وأسامة، قال‏:‏ وحدثني مرحب أو ابن أبي مرحب أن عبد الرحمن بن عوف دخل معهم القبر‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

18849- عن عروة قال‏:‏ لما فتح الله خيبر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل من قتل منهم، أهدت زينب بنت الحارث اليهودية وهي بنت أخي مرحب شاة مصلية وسمته فيها، وأكثرت في الكتف والذراع حين أخبرت أنهما أحب أعضاء الشاة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه بشر بن البراء بن معرور أخو بني سلمة قدمت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتناول الكتف والذراع، فانتهش منهما، وتناول بشر عظما آخر وانتهش منه، فلما أدغم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما في فيه أدغم بشر ما في فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ارفعوا أيديكم فإن كتف الشاة تخبرني أني قد بغيت فيها، فقال بشر بن البراء‏:‏ والذي أكرمك لقد وجدت ذلك في أكلتي التي أكلت وإن منعني أن ألفظها إلا إني كرهت أن أنغصك طعامك، فلما أكلت ما في فيك لم أرغب بنفسي عن نفسك ورجوت أن لا تكون أدغمتها وفيها بغي، فلم يقم بشر من مكانه حتى عاد لونه كالطيلسان وماطله وجعه حتى كان ما يتحول إلا حول وبقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده ثلاث سنين حتى كان وجعه الذي مات فيه‏.‏

‏(‏طب، ش‏)‏‏.‏

18850- عن ابن جريج عن عطاء قال‏:‏ بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم حين مات، أقبل الناس يدخلون فيصلون عليه ويخرجون، ويدخل آخرون كذلك، قلت لعطاء‏:‏ أيصلون ويدعون‏؟‏ قال‏:‏ يصلون ويستغفرون‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

18851- عن عكرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم فرش في قبره قطيفة بيضاء بعلبكية‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

18852- ‏{‏مراسيل عبد الرحمن بن القاسم‏}‏ عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه قال‏:‏ صلى صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي مات فيه صلاة الصبح في المسجد، فمن الناس من يقول‏:‏ جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر يصلي، فقعد عند رجليه، ومن الناس من يقول‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم المتقدم وعظم يرون أن أبا بكر كان المتقدم، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ يا صفية بنت عبد المطلب يا عمة رسول الله، ويا فاطمة بنت محمد، اعملا فإني لا أغني عنكما من الله شيئا، قال أبو بكر‏:‏ يا رسول الله أراك اليوم بحمد الله مفيقا، واليوم يوم ابنة خارجة، فاستأذن إليها فأذن له وهي بالسنح فزعموا أنه ميل أو ميلان من المدينة، وثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوفي من يومه‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

18853- عن معمر عن قتادة أن عليا قضى عن النبي صلى الله عليه وسلم أشياء بعد وفاته كان عامتها عدة حسبت أنه قال‏:‏ خمس مائة درهم، قيل لعبد الرزاق‏:‏ وأوصى إليه النبي صلى الله عليه وسلم ذلك‏؟‏ قال‏:‏ نعم لا أشك أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى إلى علي فلولا ذلك ما تركوه أن يقضي‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

18854- عن جعفر عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أرادوا أن يغسلوه كان عليه قميص، فأرادوا أن ينزعوه، فسمعوا نداء من البيت‏:‏ لا تنزعوا القميص‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

18855- عن جعفر عن أبيه قال‏:‏ لم يؤم على النبي صلى الله عليه وسلم إمام وكانوا يدخلون أفواجا يصلون ويخرجون‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

18856- عن محمد بن علي قال‏:‏ غسل النبي صلى الله عليه وسلم في قميص علي سفلته، والفضل محتضنه، والعباس يصب الماء، والفضل يقول‏:‏ أرحني قطعت وتيني إني لأجد شيئا ينزل علي، قال‏:‏ وغسل من بئر سعد بن خيثمة بقباء وهي البئر التي يقال لها‏:‏ بئر أريس‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

18857- عن جعفر عن أبيه قال‏:‏ لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ أين أكون غدا‏؟‏ قالوا‏:‏ عند فلانة، قال‏:‏ أين أكون بعد غد‏؟‏ قالوا‏:‏ عند فلانة، فعرفن أزوجه أنه إنما يريد عائشة، فقلن‏:‏ يا رسول الله قد وهبنا أيامنا لأختنا عائشة‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

18858- عن العباس بن عبد المطلب قال‏:‏ دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نساء فيهن أسماء وهي تدق سعطة لها، فقال‏:‏ لا يبقى أحد في البيت شهد اللد إلا لد، فإني قد أقسمت أن يميني لم تصب العباس‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏